جاءت الدجاجة إلى جارها الديك باكية، شاكية، تخبره بأنّ الحدأة تستغلّ ضعفها كدجاجة وحيدة لاعون لها، وتنقضّ على صيصانها الصغيرة، مختطفة صوصاً كلّ يوم.
انزعج الديك من الحال، وانتصب عرفه غضباً وهو يصيح:
- كوكو.. كوكو.. سآتيكِ غداً في الموعد الذي تُقبل فيه الحدأه لتخطف صوصك.
- وماذا ستفعل؟
- سأوقفها عند حدّها، وأضع نهاية لأعمالها العدوانيّة.. لاتخافي.
ارتاحت الدجاجة لكلام الديك، ولموقفه الإنساني الجميل، وانصرفت تُؤمّل نفسها بالخلاص من الظلم الواقع عليها.
في اليوم التالي.. انتظرت الدجاجة قدوم الديك، لكنّه لم يأتِ بسبب مرض مفاجئ ألمَّ به، فوجدت نفسها وحيدة من جديد في مواجهة الحدأة التي انقضّت على الصيصان لتخطف واحداً منها.
في هذه الأثناء، قرّرت الدجاجة الدفاع عن صغارها بنفسها دون معونة من أحد.. وبعد كرّ وفرّ، وبعد عراك دام وقتاً طويلاً، استطاعت الدجاجة أن تفقأ عيني الحدأة، وتحرمها من نور عينيها، لكنّها في الوقت نفسه سقطت ميّتةً، ونجا الصغار.
الديك الشجاع -------------------------------------------------------------------- خرج الديك مع أولاده الكتاكيت الصغار للبحث عن طعام ... فرح الصغار بالنزهة الجميلة بصحبة الديك . الديك شكله جميل يلفت النظر .. الحيوانات تحبه لأنه مسالم … الذئب شرشر تتبع الديك والكتاكيت .. يترقب فرصة لخطف كتكوت صغير .. الذئب شرشر يخاف الديك .. قال الديك : يا أولادي … لا تذهبوا بعيدا عني حتى لا تتعرضوا للخطر .. الكتكوت فوفو لم يسمع كلام أبيه .. ذهب بعيدا ولم ينتبه الديك … الذئب شرشر انتهز الفرصة .. انقض على الكتكوت ليأكله .. الديك شعر بأن خطرا يداهم ابنه .. بحث عنه .. وجده بين يدي الذئب .. الديك لم يتكلم .. هجم على الذئب .. استخدم منقاره ومخالبه .. الذئب شرشر خاف وهرب .. عاد الكتكوت فوفو إلى اخوته فخورا بأبيه الديك .. الديك حذر ابنه من الابتعاد مرة ثانية .. الكتكوت خجل من نفسه .. الكتكوت وعد بأن يسمع كلام أبيه .. الذئب علم بوعد الكتكوت لأبيه .. قرر ألا يهاجمه مرة أخرى .. الكتاكيت الصغيرة عندما تخرج لا تبعد عن بعضها .. الذئب شرشر كان حزينا جدا .. علم أن وحدة الكتاكيت ستمنعها منه .. قرر مغادرة الغابة للبحث عن كتاكيت جديدة لا تسمع كلمة أبيها ..